نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 226
وعن حذيفة بن اليمان [73] في جملة خبر ، قلت : يا رسول الله على من تخلفنا ؟ قال : على من خلف موسى بن عمران قومه ؟ فقلت : على وصيه يوشع بن نون ، قال : فإن وصيي وخليفتي من بعدي علي بن أبي طالب قائد البررة ، وقاتل الكفرة منصور من نصره ، مخذول من خذله . [74] . وغير ذلك من الأحاديث التي لو استقصيناها لكانت أضعاف ما نقلنا . [75] . وإنما قلنا إن الناقلين لهذه ( لمعنى هذه خ ) الأخبار بالغون إلى حد التواتر فلأن من اتبع الإنصاف واطرح العناد ، يعرف أن طائفة الإمامية مالؤون الآفاق والأصقاع فقهاء وشعراء وأدباء ومتكلمين وأشياع من أتباع كل صنف ما لا يضبطهم عدد لبشر ولا ينتهي بهم حصر الحاصر [76] ، ثم هم بأجمعهم تارة ينقلون لفظا متفقا - وهو النص عليه - عليه السلام - ، من غير تعيين لفظ ، وتارة ينفرد كل جماعة منهم بنقل ألفاظ تشترك في التنصيص الصريح ، وكل واحد منهما يكفي في كونه متواترا ، فإذا ثبت أنه - عليه السلام - نص على علي - عليه السلام - بالإمامة ، وجب القول بكونه إماما . لا يقال : هب أن الإمامية اليوم على الصفة التي أشرتم إليها في الكثرة ،
[73] هو من كبار الصحابة وكان أبوه قد أصاب دما فهرب إلى المدينة فحالف بني عبد الأشهل فسماه قومه اليمان لكونه حالف اليمانية . [74] كفاية الأثر ص 136 - بحار الأنوار 36 / 331 - إثبات الهداة 2 / 535 . كذا في العوالم 15 / 3 ص 181 . [75] راجع غاية المرام للمحدث البحراني وغيرها . [76] راجع كتاب أعيان الشيعة للسيد الأمين العاملي تجد فيه الوفا من رجال الشيعة وأعيانهم .
226
نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 226