نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 183
العلم المخصوص ، وإذا كان العلم حاصلا لهم كانوا عالمين بأن المعارضة مصلحة لهم ، فكان الداعي ثابتا . وإن أريد به المنع من المعارضة مع القدرة والعلم وتوفر الداعي كان ذلك إشارة إلى ما لا يعقل وجهه وهو باطل . ولقائل أن يقول : لم لا يجوز أن تكون الصرفة بمعنى إزالة العلوم المعتبرة في الإتيان بمثل القرآن ؟ [99] قوله : ( يلزم من ذلك خروجهم عن العقل ، إذ العقل عبارة عن علوم مخصوصة ) قلنا : ليس كل علم داخلا في حقيقة العقل ، فإن العلم بالصناعات خارج عن ذلك ، وكذلك ما نحن فيه ، فلم لا يجوز أن يكون عندهم من العلوم ما يكفي في الإتيان بمثل القرآن ، فعند التحدي سلب الله ذلك عن جميعهم ، فكان ذلك جهة الإعجاز . والله أعلم . [100]
[99] إن قيل : بينوا كيفية مذهبكم في الصرفة . قلنا : الذي نذهب إليه أن الله تعالى صرف العرب عن أن يأتوا من كلام بما يساوي أو يضاهي القرآن في فصاحته وطريقته ونظمه ، بأن سلب كل من رام المعارضة العلوم التي يتأتى بها . . . الذخيرة 380 . [100] في نقد المحصل ص 351 : إعجاز القرآن على قول قدماء المتكفلين وبعض المحدثين في فصاحته ، وعلى قول بعض المتأخرين في صرف عقول الفصحاء القادرين على المعارضة عن إيراد المعارضة . قالوا : كل أهل صناعة اختلفوا في تجويد تلك الصناعة ، فلا محالة يكون فيهم واحد لا يبلغ غيره شأوه ، وعجز الباقون عن معارضته ، ولا يكون ذلك معجزا له ، لأن ذلك لا يكون خرقا للعادة ، لكن صرف عقول أقرانه القادرين على معارضته عن معارضته يكون خرقا للعادة : فذلك هو المعجز . وراجع إرشاد الطالبين للمقداد - ره - ص 308 - 311 .
183
نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 183