نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 103
مجرى رجل له ثلاثة أولاد ، أحدهم يطيعه بالإكرام ، والآخر بالإهانة ، والثالث لا يؤثر فيه أحد الأمرين ، فلا يكون لذلك لطف ، فالكافر الذي لا يطيع يجري مجرى الثالث [116] .
[116] اللطف إما من فعل الله تعالى ، ويجب في حكمته فعله كالبعثة ، أو من فعل المكلف ، فإما أن يكون لطفا في تكليف نفسه ، فيجب في حكمته تعالى أن يعرفه إياه ، ويوجبه عليه كمتابعة الرسل والاقتداء بهم ، أو يكون لطفا في تكليف غيره فيجب في الحكمة إيجابه على فاعله وذلك كتبليغ الرسل للوحي . راجع قواعد المرام ص 118 . وقال المفيد في أوائل المقالات 25 : أقول : إن ما أوجبه أصحاب اللطف من اللطف ، إنما وجب من جهة الجود والكرم ، لا من حيث ظنوا أن العدل أوجبه وأنه لو لم يفعل لكان ظالما . وكلام المفيد - ره - رد على المعتزلة حيث عللوا وجوب اللطف بالعدل وأن الله لو فعل خلافه كان ظالما . راجع أوائل المقالات 25 وذيلها .
103
نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 103