ويل للأعقاب من النار ، ويل للأعقاب من النار ، ويل للأعقاب من النار . مرتين أو ثلاثا كرر هذه العبارة . هذا الحديث في البخاري بشرح ابن حجر العسقلاني [1] . وأما مسلم فلاحظوا : حدثني زهير بن حرب ، حدثنا جرير وحدثنا إسحاق أخبرنا جرير ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن أبي يحيى ، عن عبد الله بن عمرو قال : رجعنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من مكة إلى المدينة - هذه السفرة كانت من مكة إلى المدينة - حتى إذا كنا بماء بالطريق تعجل قوم عند العصر ، فتوضؤوا وهم عجال ، فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء [ وهذه القطعة من الحديث غير موجودة عند البخاري ، وهي المهم ومحل الشاهد هذه القطعة ] فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء ، فقال رسول الله : ويل للأعقاب من النار أسبغوا الوضوء [2] . مناقشة الاستدلال بحديث ويل للأعقاب من النار : نقول : عندما نريد أن نحقق في هذا الموضوع - ولنا الحق أن نحقق - فأولا نبحث عن حال هذين السندين وفيهما من تكلم فيه ،
[1] فتح الباري في شرح البخاري 1 / 213 . [2] شرح النووي على صحيح مسلم 2 / 128 ، هامش إرشاد الساري .