بالمسح ، لكنهم عدلوا عن هذا الرأي . ومن أين يقول عدلوا ؟ لا يوضح هذا ولا يذكر شيئا ! ! ومنهم من يناقش في بعض أسانيد هذه الأحاديث كي يتمكن من ردها ، وإلا لخسر الكتاب والسنة كليهما ، فهؤلاء مشوا على هذا الطريق ، وسأذكر بعضهم . ومنهم الذين حرفوا هذه الأحاديث ، الأحاديث الدالة على المسح ، وجعلوها دالة على الغسل ، وهذه طريقة أخرى ، سجلت بعضهم وبعض ما فعلوا . فمثلا في إحدى الروايات عن علي ( عليه السلام ) ، الرواية التي قرأناها ، كانت تلك الرواية دالة على المسح ، فجعلوها دالة على الغسل ، يقول الراوي : إن عليا مسح رجليه ، فحرف إلى : غسل رجليه ، فارجعوا إلى كنز العمال [1] وقارنوا بين هذا الخبر في هذه الصفحة وبين رواية أحمد [2] ، وأيضا الطحاوي في معاني الآثار . ومن ذلك أيضا الحديث الذي قرأناه عن حمران مولى عثمان ، فقد حرفوه وجعلوه دالا على الغسل ، فبدل ما يقول إنه مسح على