الذي يفتح امام الإنسان السبيل إلى تحقيق كل أغراضه وشهواته . هذا هو التسلسل الطبيعي في المفاهيم المادية ، الذي يؤدي إلى عقلية رأسمالية كاملة . أفترى أن المشكلة تحل حلا حاسما إذا رفضنا مبدأ الملكية الخاصة ، وأبقينا تلك المفاهيم المادية عن الحياة ، كما حاول أولئك المفكرون ؟ وهل يمكن أن ينجو المجتمع من مأساة تلك المفاهيم بالقضاء على الملكية الخاصة فقط ، ويحصل على ضمان لسعادته واستقراره ، مع أن ضمان سعادته واستقراره يتوقف إلى حد بعيد على ضمان عدم انحراف المسؤولين عن مناهجهم وأهدافهم الاصلاحية ، في ميدان العمل والتنفيذ ؟ والمفروض في هؤلاء المسؤولين أنهم يعتنقون نفس المفاهيم المادية الخالصة ، عن الحياة التي قامت عليها الرأسمالية ، وانما الفرق أن هذه المفاهيم أفرغوها في قوالب فلسفية جديدة ، ومن الفرض المعقول الذي يتفق في كثير من الأحايين ، أن تقف المصلحة الخاصة في وجه مصلحة المجموع ، وأن يكون الفرد ، بين خسارة وألم يتحملهما لحساب الآخرين ، وبين ربح ولذة يتمتع بهما على حسابهم ، فماذا تقدر للأمة وحقوقها ، وللمذهب وأهدافه ، من ضمان في مثل هذه اللحظات الخطيرة ، التي تمر على الحاكمين ؟ والمصلحة الذاتية لا تتمثل فقط في الملكية الفردية ، ليقضى على هذا الفرض الذي افترضناه ، بالغاء مبدأ الملكية الخاصة ، بل هي تتمثل في أساليب وتتلون بألوان شتى . ودليل ذلك ما أخذ يكشف عنه زعماء الشيوعية اليوم من خيانات الحاكمين السابقين والتوائهم على ما يتبنون من أهداف . ان الثروة التي تسيطر عليها الفئة الرأسمالية في ظل الاقتصاد المطلق ، والحريات الفردية ، وتتصرف فيها بعقليتها المادية . . تسلم _ عند تأميم الدولة لجميع