responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 70


وروى الصدوق في ثواب الأعمال ، بالإسناد إلى [ أبي ] [1] هارون المكفوف [2] قال : دخلت على أبي عبد الله الصادق عليه السلام فقال لي : يا أبا هارون ، أنشدني ، فأنشدته في الحسين عليه السلام ، فقال لي : أنشدني كما تنشدون - يعني بالرقة [3] - ، قال : فأنشدته :
أمرر على جدث الحسين * وقل لأعظمه الزكية [4] قال : فبكى ، ثم قال : زدني ، فأنشدته القصيدة الأخرى [5] .
قال : فبكى ، وسمعت البكاء من خلف الستر ، فلما فرغت قال : يا أبا هارون ، من أنشد في الحسين فبكى وأبكى عشرة كتبت له الجنة - إلى أن قال : - ومن ذكر الحسين عنده فخرج من عينيه مقدار جناح ذبابة ، كان ثوابه على الله عز



[1] وهو الصحيح .
[2] واسمه - على ما احتمله الشيخ المامقاني في تنقيح المقال - : موسى بن عمير مولى آل جعدة بن هبيرة الكوفي ، أو ابن أبي عمير - على ما في الكافي - وعده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام .
[3] أقول : قوله : بالرقة - بكسر الراء المشددة - أي بالطريقة التي تستعملونها عند الإنشاد ، التي فيها الرقة والطلاوة ، والتي توجب التأثير في القلب ، لا مجرد التلاوة ، وهو المراد بقوله عليه السلام : أنشدني كما تنشدون . وسها من فسر " الرقة " هنا بالبلدة التي على الفرات التي هي بفتح الراء .
[4] أقول : هذا البيت للسيد الحميري رحمه الله ، وقد أنشده أبو هارون إنشادا ولم ينشئه إنشاء ، والظاهر أن مطلق القصيدة للسيد الحميري بدليل قول أبي هارون نفسه - بعد قول الإمام : زدني - فأنشدته القصيدة الأخرى - ، فالظاهر من هذا التعبير : الأخرى من قصيدتي السيد الحميري نفسه . راجع القصة والأبيات في الأغاني 7 : 230 ، تاريخ الإسلام السياسي 2 : 146 .
[5] وهي : يا مريم قومي واندبي مولاك * وعلى الحسين فأسعدي ببكاك

70

نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست