نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 63
فاحزن لحزننا ، وأفرح لفرحنا ، وعليك بولايتنا . . . [1] . الحديث . وقال عليه السلام - فيما أخرجه الصدوق في أماليه - : من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ، ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه ، جعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره ، وقرت بنا في الجنان عينه . . . [2] . الحديث . وبكى صلوات الله عليه إذ أنشده دعبل بن علي الخزاعي [3] قصيدته التائية السائرة حتى أغمي عليه في أثنائها مرتين ، كما نص عليه الفاضل العباسي في ترجمة دعبل من معاهد التنصيص [4] وغيره من أهل الأخبار . وفي البحار ، وغيره : إنه عليه السلام أمر قبل إنشادها بستر ، فضرب دون عقائله فجلسن خلفه يسمعن الرثاء ، ويبكين على جدهن سيد الشهداء وأنه قال يومئذ : يا دعبل من بكى ، أو أبكى على مصابنا ولو واحدا كان أجره على الله . يا دعبل ، من ذرفت عيناه على مصابنا حشره الله معنا . [5]
[1] أمالي الصدوق : 112 ح 5 ، عيون الأخبار 1 : 233 . [2] أمالي الصدوق : 112 ح 4 ، زينة المجالس : 554 ، بحار الأنوار 44 : 284 ح 18 . [3] دعبل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، من قبيلة خزاعة القحطانية الأصل ، ولد سنة 158 ه ، واستشهد سنة 245 ه في أيام المتوكل العباسي ، كان من الشعراء المجيدين والمتفانين في ولاء أهل البيت عليهم السلام ، يقول الشعر كثيرا في مدائح أهل البيت عليهم السلام وفي طعن أعدائهم على غرار التولي والتبري ، وذكر له المؤرخون أسماء كثيرة ، ولكنه اشتهر بلقب ( دعبل ) بكسر الدال . راجع ترجمته في الأغاني 15 : 100 و 18 : 20 ، مجالس المؤمنين : 451 . [4] معاهد التنصيص على شواهد التلخيص للشيخ عبد الرحيم بن أحمد العباسي 2 : 190 . [5] روى الصدوق في عيون أخبار الرضا بسنده عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : دخل دعبل بن علي الخزاعي رحمه الله على أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام بمرو ، فقال له : يا ابن رسول الله أني قد قلت فيكم قصيدة ، وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحدا قبلك . فقال عليه السلام : هاتها ، فأنشده : مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات فلما بلغ إلى قوله : أرى فيأهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات بكى أبو الحسن الرضا عليه السلام وقال له : صدقت يا خزاعي . فلما بلغ إلى قوله : إذا وتروا مدوا إلى واتريهم * أكفا عن الأوتار منقبضات جعل أبو الحسن يقلب كفيه ويقول : أجل والله منقبضات . فلما بلغ إلى قوله : لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها * وإني لأرجو الأمن بعد وفاتي قال الرضا عليه السلام : آمنك الله يوم الفزع الأكبر . فلما انتهى إلى قوله : وقبر ببغداد لنفس زكية * تضمنها الرحمن في الغرفات قال له الرضا عليه السلام : أفلا الحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك ؟ قال : بلى يا ابن رسول الله . فقال عليه السلام : وقبر بطوس يا لها من مصيبة * ألحت على الأحشاء بالزفرات إلى الحشر حتى يبعث الله قائما * يفرج عنا الهم والكربات فقال دعبل : يا ابن رسول الله ، هذا القبر الذي بطوس قبر من هو ؟ فقال الرضا عليه السلام : قبري . . . الحديث . أنظر : عيون أخبار الرضا 2 : 271 ، مقتل الحسين للخوارزمي 2 : 129 ، الحدائق الوردية 2 : 206 ، كشف الغمة 3 : 108 ، مجالس المؤمنين 451 ، معجم الأدباء 12 : 203 ، ديوان دعبل للدجيلي : 8 .
63
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 63