نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 244
ثم قال : ( عز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك ، أو يجيبك فلا ينفعك صوت ، والله كثر واتره وقل ناصره ) . ثم حمل عليه السلام الغلام على صدره حتى ألقاه بين القتلى من أهل بيته . [ قال : ] ولما رأى الحسين عليه السلام مصارع فتيانه وأحبته ، عزم على لقاء القوم بمهجته ونادى : هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ هل من موحد يخاف الله فينا ؟ هل من مغيث يرجو الله بإغاثتنا ؟ هل من معين يرجو الله في إعانتنا ؟ فارتفعت أصوات النساء بالعويل ، فتقدم إلى باب الخيمة وقال لزينب عليها السلام : ( ناوليني ولدي الصغير [1] حتى أودعه ، فأخذه وأومأ إليه ليقبله فرماه حرملة بن كاهل [2] بسهم فوقع في نحره فذبحه .
[1] هو عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وأمه الرباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس ، وفي اسم قاتله اختلاف ، فقيل : حرملة ، وقيل : عقبة بن بشر . [2] وهو خبيث ملعون ، لما قبض على حرملة ورآه المختار ، بكى المختار وقال : يا ويلك أما كفاك ما فعلت حتى قتلت طفلا صغيرا وذبحته ، يا عدو الله ، أما علمت أنه ولد النبي ، فأمر به فجعلوه مرمى ، فرمي بالنشاب حتى مات . وقيل : إنه لما نظر المختار إلى حرملة قال : الحمد لله الذي مكنني منك يا عدو الله ، ثم أحضر الجزار فقال له : اقطع يديه ورجليه ، فقطعهما ، ثم قال : علي بالنار ، فأحضرت بين يديه ، فأخذ قضيبا من حديد وجعله في النار حتى احمر ثم ابيض ، فوضعه على رقبته ، فصارت رقبته تجوش من النار وهو يستغيث حتى قطعت رقبته . انظر : حكاية المختار : 55 و 59 .
244
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 244