responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 195


فأتوه ووقفوا عشية على باب داره ، فقالوا له : ما يمنعك من لقاء الأمير ، فإنه ذكرك وقال : لو أعلم أنه شاك لعدته ؟
فقال : الشكوى تمنعني .
فقالوا : [ إنه ] قد بلغه جلوسك كل عشية على باب دارك ، وقد استبطأك ، والإبطاء والجفاء لا يتحمله السلطان من مثلك ، لأنك سيد قومك ، ونحن نقسم عليك إلا ركبت معنا .
وما زالوا به حتى غلبوه على رأيه ، فدعا بثيابه فلبسها ، ثم دعا ببغلته فركبها ، فلما دنا من القصر أحس ببعض الذي كان ، فقال لحسان بن أسماء بن خارجة :
يا بن أخي إني والله لخائف من هذا الرجل فما ترى ؟
فقال : والله يا عم ما أتخوف عليك شيئا ، فلا تجعل على نفسك سبيلا ، ولم يكن حسان يعلم الذي أضمر ابن مرجانة لهاني .
فجاءه رحمه الله تعالى والقوم معه حتى دخلوا جميعا على ابن زياد ، فلما رأى هانيا قال : أتتك بخائن [1] رجلاه . ثم تمثل فقال :
أريد حياته ويريد قتلي عذيرك من خليلك من مراد [2]



[1] كذا في الأصل والمصادر ، والظاهر أن الصحيح : حائن ، وهو الذي حان حينه وهلاكه ، راجع مجمع الأمثال للميداني .
[2] هذا البيت ل‌ ( عمرو بن معدي كرب الزبيدي ) وهو فارس اليمن وصاحب الغارات المذكورة ، وفد على المدينة سنة 9 ه‌ في عشرة من بني زبيد فأسلم وأسلموا ، يكنى أبا ثور ، توفي على مقربة من الري سنة 21 ه‌ ، وقيل : قتل عطشا يوم القادسية . انظر : الإصابة رقم ( 5972 ) ، خزانة الأدب 1 : 425 - 426 ، الأعلام 5 : 86 .

195

نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست