responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 160


يده قارورة فيها دم يلتقطه فسأله ، فقال : دم الحسين وأصحابه ، لم أزل أتتبعه منذ اليوم .
قال : فنظروا فوجدوه قد قتل في ذلك اليوم .
وأما صحاحنا فإنها متواترة في بكائه صلى الله عليه وآله ، على سبطه وريحانته في مقامات عديدة ، يوم ولادته وقبلها ، ويوم السابع من مولده ، وبعده في بيت الزهراء ، وفي حجرته ، وعلى منبره ، وفي بعض أسفاره ، تارة يبكيه وحده ، ومرة هو والملائكة ، وأحيانا هو وعلي وفاطمة ، وربما بكاه هو وبعض أصحابه ، وربما قبله في نحره وبكى ، وربما قبله في شفتيه فبكى ، وربما بكى إذا رآه فرحا أو رآه حزنا .
ولله در السيد الرضي حيث يقول :
لو رسول الله يحيا بعده * قعد اليوم عليه للعزا جزروا جرز الأضاحي نسله * ثم ساقوا أهله سوق الأما ليس هذا لرسول الله يا * أمة الطغيان والبغي جزا يا رسول الله لو أبصرتهم [1] * وهم ما بين قتلى وسبا من رميض يمنع الظل ومن * عاطش يسقي أنابيب القنا ومسوق عاثر يسعى به خلف * محمول على غير وطا لرأت عيناك منهم منظرا * للحشى شجوا وللعين قذا لا أرى حزنكم ينسى ولا رزؤكم * يسلى وإن طال المدى ( 2 ) ( 2 ) هذه الأبيات من قصيدة رائعة للشريف الرضي ألقاها وهو بالحاير الحسيني وهي بعنوان ( كربلا كرب وبلا ) . أنظر : ديوان الرضي 1 : 44 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 : 386 .



[1] كذا في الأصل ، وفي ديوان الرضي : عاينتهم .

160

نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست