نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 141
فقال أبو بكر : والله ما دعوته ، ولا غدرته ، ثم قال متمم : لنعم حشو الدرع كان وحاسرا * ولنعم مأوى الطارق المتنور لا يمسك الفحشاء تحت ثيابه * حلو شمائله عفيف المأزر وبكي حتى انحط عن سية قوسه . قالوا : فما زال يبكي حتى دمعت عينه العوراء ، فما أنكر عليه في بكائه ، ولا في رثائه منكر ، مع ما في بكائه ورثائه من المغازي السياسية ، بل قال له عمر : لوددت أنك رثيت زيدا أخي بمثل ما رثيت به مالكا أخاك ، فرثي متمم بعدها زيدا فما أجاد . فعاتبه عمر بقوله : لم لم ترث أخي كما رثيت أخاك ؟ فقال : إنه والله ليحركني لأخي ما لا يحركني لأخيك . واستحسن الصحابة والتابعين ومن بعدهم مراثيه في مالك ، فكانوا يتمثلون بها إذا اقتضى الأمر ذلك ، كما فعلته عائشة إذ وقفت على قبر أخيها عبد الرحمن فبكت عليه وتمثلت بقول متمم : وكنا كندماني جذيمة حقبة * من الدهر حتى قيل لن يتصدعا فلما تفرقنا كأني ومالكا * لطول اجتماع لم نبت ليلة معا وما زال الرثاء فاشيا بين المسلمين في كل عصر ومصر لا يتناكرونه . وحسبنا دليلا على استحبابه في مآتمنا ما رواه أصحابنا عن زيد الشحام قال : كنا عند أبي عبد الله الصادق عليه السلام نحن وجماعة من الكوفيين ، فدخل جعفر بن عفان فقربه الإمام وأدناه ، ثم قال : يا جعفر بلغني أنك تقول الشعر في الحسين وتجيد .
141
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 141