نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 134
مدة حياته ، وما وضع بين يديه طعام إلا بكى ولا أوتي بشراب إلا بكى ، حتى قال له بعض مواليه : جعلت فداك يا بن رسول الله ، إني أخاف أن تكون من الهالكين . قال عليه السلام : * ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون ) * [1] . ( 2 ) وفي رواية أخرى قال : ويحك إن يعقوب عليه السلام كان له اثنا عشر ولدا فغيب الله واحدا منهم فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه ، واحدودب ظهره من الغم وابنه حي في الدنيا ، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمومتي وسبعة عشر ( 3 ) من أهل بيتي مقتولين حولي . وكان إذا أخذ إناء ليشرب بكى حتى يملأها دما ، فقيل له في ذلك ، فقال : كيف لا أبكي وقد منع أبي الماء الذي كان مطلقا للسباع والوحوش . . . وعن الصادق عليه السلام : البكاؤون خمسة : آدم بكى على الجنة ، ويعقوب بكى على يوسف ، ويوسف بكى على يعقوب ، وفاطمة بكت على رسول الله صلى الله عليه وآله حتى قيل لها : آذيتنا بكثرة بكائك ، وعلي بن الحسين بكى على أبيه حتى لحق بربه ، وما وضع بين يديه طعام إلا بكى ، وكان يقول : إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني لذلك العبرة . . . ( 4 ) وقال الصادق عليه السلام : وكان جدي علي بن الحسين عليهما السلام إذا ذكره - يعني الحسين بأبي وأمي - بكى حتى يبكى لبكائه رحمة له من رآه [ قال ] : وأن الملائكة الذين عند قبره ليبكون فيبكي لبكائهم كل من في الهواء والسماء ،
[1] سورة يوسف : 86 . ( 2 و 3 ) كامل الزيارات : 107 ح 1 . ( 4 ) أنظر تعليقتنا حول عدد الشهداء من أهل البيت عليهم السلام في المقدمة الزاهرة ص : 61 .
134
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 134