نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 119
صفين : صبرا أبا عبد الله ، صبرا أبا عبد الله بشاطئ الفرات . ( 2 ) وقوله إذ مر بكربلاء : هاهنا مناخ ركابهم ، وهاهنا موضع رحالهم ، وها هنا مهراق دمائهم . وقول الحسين عليه السلام لأخيه عمر : حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبره بقتله وقتلي ، وإن تربتي تكون بقرب تربته . وقول الحسن للحسين عليهما السلام - كما في أمالي الصدوق وغيرهما - من جملة كلام كان بينهما : ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله ، يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل ، فيجتمعون على قتلك وسفك دمك وانتهاك حرمتك ، وسبي ذراريك ونسائك ، وانتهاب ثقلك ، فعندها يحل الله ببني أمية اللعنة . ( 1 ) إلى غير ذلك من الأخبار الدالة على أن قتل الحسين عليه السلام كان معروفا عند أهل البيت منذ أخبر الله به نبيه صلى الله عليه وآله ، بل صريح أخبارنا أن ذلك مما أوحى إلى الأنبياء السابقين ، وقد سمعت ما أشرنا إليه من بكائهم عليهم السلام ، ويظهر من بعض الأخبار أن قتل الحسين عليه السلام كان معروفا عند جملة من الصحابة والتابعين حتى أنهم ليعلمون أن قاتله عمر بن سعد . وحسبك ما نقله ابن الأثير حيث ذكر مقتل عمر بن سعد في كامله عن عبد الله بن شريك قال : أدرك أصحاب الأردية المعلمة ، وأصحاب البرانس السود من أصحاب السواري إذا مر بهم عمر بن سعد ، قالوا : هذا قاتل الحسين عليه السلام ، وذلك قبل أن يقتله . قال : وقال ابن سيرين : قال علي لعمر بن سعد : كيف أنت إذا قمت مقاما ( 2 ) أمالي الطوسي 1 : 323 .
( 1 ) الصواعق المحرقة : 193 .
119
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 119