نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 117
الهجانات [1] دنا منه فقال له - كما في تاريخ الطبري وغيره - : والله إني لأنظر فما أرى معك أحدا ، ولو لم يقاتلك إلا هؤلاء الذين أراهم ملازميك - يعني الحر [2] وأصحابه - لكان كفى بهم ، وقد رأيت قبل خروجي من الكوفة إليك بيوم ظهر الكوفة ، وفيه من الناس ما لم تر عيناي في صعيد واحد جمعا أكثر منه ، فسألت عنهم فقيل : اجتمعوا ليعرضوا ثم يسرحوا إلى حرب الحسين ، فأنشدك الله إن قدرت أن لا تقدم عليهم شبرا إلا فعلت ، فإن أردت أن تنزل بلدا يمنعك الله به حتى ترى من رأيك ويستبين لك ما أنت صانع ، فسر حتى أنزلك مناع جبلنا الذي
[1] اسم لأحد المنازل قرب الكوفة مر به سيد الشهداء ، وسمي بالعذيب لما كان فيه من الماء العذب ، وهو لبني تميم وهو قريب من عذيب القوادس ، وعذيب القوادس ماء بين القادسية والمغيثة ، بينه وبين القادسية أربعة أميال ، وكان فيه ماء وبئر وبركة ودور وقصر ومسجد ، وكانت فيه مسلحة للفرس . ( معجم البلدان 4 : 92 ) . في هذا المنزل لقي أبو عبد الله عليه السلام أربعة رجال قادمين من الكوفة وفيهم نافع بن هلال وبعد أن كلمهم الإمام انضموا إليه وقاتلوا معه ، وعند حركة قافلة الإمام تحرك الحر بجيشه أيضا ، وفي الأثناء أتى كتاب ابن زياد إلى الحر يدعوه فيه للتضييق على الحسين فعمل الحر على منع القافلة من المسير . [2] الحر بن يزيد بن ناجية بن سعيد من بني رياح بن يربوع ، من الشخصيات البارزة في الكوفة ، قائد من أشراف تميم ، أحد أمراء الجيش الأموي في كربلاء ، وكان يقود ربع تميم وهمدان ، التقى مع الحسين عليه السلام عند جبل ذي حسم ، تاب قبل نشوب المعركة لما أقبلت خيل الكوفة تريد قتل الحسين وأصحابه وأبى أن يكون منهم ، فانصرف إلى الحسين ، فقاتل بين يديه قتالا عجيبا حتى استشهد . انظر : تاريخ الطبري 5 : 422 ، رجال الشيخ : 73 ، البداية والنهاية 8 : 172 ، الأعلام 2 : 172 ، أنصار الحسين : 84 - 85 .
117
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 117