الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أن يرى من ذبح الحسين ، أو أمر بقتله وحمل أهله على أقتاب الجمال ؟ ( 1 ) فما تقول هذه الأمة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم القيامة وقد سفكت دم سبطه الحسين وعترته ؟ ولهذا أنكرت عليهم حتى النصارى وسائر الأديان الأخرى لما انتهكوه من حرمة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) . < شعر > ليس هذا لرسولِ الله يا * أمَّةَ الطُّغْيَانِ والبغيِ جَزَا جَزَروا جَزْرَ الأضاحي نَسْلَهُ * ثمَّ ساقوا أَهْلَه سَوْقَ الإِمَا < / شعر > روي عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) أنه قال : لما أتي برأس أبي ليزيد كان يتّخذ في مجلسه الخمر ، والرأس بين يديه في طشت من الذهب مغطاة بمنديل حرير ، فبينما هو جالس ذات يوم وحوله أكابر دولته وهم يشربون الخمر والرأس بين أيديهم إذ دخل عليهم رسول ملك الروم ، وكان من أشرف الروم وأعظمها ، وكان يأتي ليزيد بالكتب من عند ملكهم ، فسلَّم على يزيد ومن حوله وأعطاه كتاباً كان معه ، ثمَّ جلس وتحدَّث معهم وهم على تلك الحالة ، ورأس الحسين ( عليه السلام ) بينهم في الطشت ، فاستعظم ذلك فقال ليزيد : لم تشربون الخمر وهذا الرأس بينكم ؟ فلمن هي ؟ فقال : لا تسل عمّا لا يعنيك ، فقال : أريد أن أخبر ملكنا بما أنتم عليه ; لأنه يسألني عن كل شيء رأيته ، فلهذا أريد أن تخبرني بقضية هذه الرأس حتى أشاركك في الفرح والسرور ، فقال له يزيد ، هذه رأس خارجي خرج على عاملي بالبصرة والعراق ، فقال له : ومن يكون هذا الخارجي ؟ قال : الحسين بن علي ، فقال : أمه من ؟ قال : فاطمة الزهراء بنت محمد ، فقال : أف لك ولتدينك يا يزيد ، الآن ديني أحسن من دينك ، فقال : لماذا ؟ قال له : أبي كان من حواري داود النبي ، وبيني وبينه أكثر من أربعين جدّاً ، فمن ذلك النصارى يعظِّمونني ويأخذون من