< شعر > وتلك أنفالُكُم في الغاصبين لكم * مقسومةٌ وبعينِ اللهِ تُقْتَسَمُ وإنَّ أعجبَ شيء أَنْ أَبُثَّكها * كأنَّ قَلْبَكَ خال وهو محتدِمُ ما خِلْتُ تقعُدُ حتى تستثارَ لهم * وأنت أنت وهم فيما جنوه هُمُ لم تُبْقِ أسيافُهُم منكم على ابنِ تقىً * فكيف تبقي عليهم لا أباً لَهُمُ فلا وصفحِكَ إن القومَ ما صفحوا * ولا وحلمِك إن القومَ ما حَلِمُوا فَحَمْلَ أمِّك قِدْماً أسقطوا حَنَقاً * وطفلَ جدِّك في سَهْم الرِدى فطموا لا صبَر أو تَضَعَ الهيجاءُ ما حَمَلَتْ * بطلقة معها مَاءُ المخاض دَمُ هذا المحرَّمُ قد وافتك صارخةً * مما استحلّوا به أيامُهُ الحُرُمُ يملأن سَمْعَكَ من أصواتِ ناعية * في مَسْمَعِ الدهر من إعوالِها صَمَمُ تنعى إليك دِمَاءً غاب نَاصِرُها * حتى أريقت ولم يُرْفَعْ لكم عَلَمُ < / شعر >