< شعر > قبةٌ كان زينة العرش فيها * بل هو العرشُ لا الذي في سماها كان فيها الحسينُ ربُ المعالي * وارثُ العلم مِن لدن أنبياها هو من كانت الأئمة منه * وهم سادةُ الورى شُفعاها فعليه ربُ السماوات صلى * صلاةً لا منتهى لمداها ( 1 ) . < / شعر > وروى ابن قولويه عليه الرحمة : عن قدامة بن زائدة ، عن أبيه عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) : في حديث له عن زيارة الحسين ( عليه السلام ) قال : أبشر ، ثم أبشر ، ثم أبشر ، فلأخبرنك بخبر كان عندي في النخب المخزون إنه لما أصابنا بالطف ما أصابنا وقتل أبي ( عليه السلام ) وقتل من كان معه من ولده وإخوته وسائر أهله وحملت حرمه ونساؤه على الأقتاب يراد بنا الكوفة ، فجعلت أنظر إليهم صرعى ولم يواروا فيعظم ذلك في صدري ، ويشتد لما أرى منهم قلقي فكادت نفسي تخرج ، وتبينت ذلك مني عمتي زينب بنت علي الكبرى ( عليها السلام ) فقالت : مالي أراك تجود بنفسك يا بقية جدي وأبي وإخوتي ؟ فقلت : وكيف لا أجزع وأهلع وقد أرى سيدي وإخوتي وعمومتي وولد عمي ، وأهلي مضرجين بدمائهم ، مرملين بالعراء ، مسلبين لا يُكفنون ولا يُوارون ، لا يعرج عليهم أحد ، ولا يقربهم بشر ، كأنهم أهل بيت من الديلم والخزر . فقالت : لا يجزعنك ما ترى فوالله إن ذلك لعهد من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى جدك وأبيك وعمك ، ولقد أخذ الله ميثاق أُناس من هذه الأمة لا تعرفهم فراعنةُ هذه الأرض ، وهم معروفون في أهل السماوات أنهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة فيوارونها ، وهذه الجسوم المضرجة ، وينصبون لهذا الطف علماً لقبر أبيك سيد الشهداء ، لا يَدرس أثرُه ، ولا يعفو رسمُه على كرور الليالي والأيام ، وليجتهدَنَّ أئمةُ الكفرِ وأشياعُ الضلالة في محوه وتطميسه ، فلا يزدادُ أثرُه إلا ظهوراً ، وأمرُه إلا