responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 62


نجب من نجب الجنة ، فسلَّموا عليه ، وقالوا : يا حجة الله على خلقه بعد جدّه وأبيه وأخيه ، إن الله سبحانه أمدَّ جدَّك بنا في مواطن كثيرة ، وإن الله أمدَّك بنا ، فقال لهم : الموعد حفرتي وبقعتي التي أستشهد فيها وهي كربلا ، فإذا وردتها فأتوني ، فقالوا : يا حجَّة الله ! مرنا نسمع ونطع ، فهل تخشى من عدوّ يلقاك فنكون معك ؟ فقال : لا سبيل لهم عليَّ ، ولا يلقوني بكريهة أو أصل إلى بقعتي .
وأتته أفواج مسلمي الجن فقالوا : يا سيِّدنا ، نحن شيعتك وأنصارك ، فمرنا بأمرك وما تشاء ، فلو أمرتنا بقتل كل عدوّ لك وأنت بمكانك لكفيناك ذلك ، فجزاهم الحسين خيراً وقال لهم : أو ما قرأتم كتاب الله المنزل على جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) * ( أينَما تَكُونُوا يُدْرِكُّمْ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوج مُشَيَّدَة ) * وقال سبحانه : * ( لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ ) * وإذا أقمت بمكاني فبماذا يبتلى هذا الخلق المتعوس ؟ وبماذا يختبرون ؟ ومن ذا يكون ساكن حفرتي بكربلاء ؟ وقد اختارها الله يوم دحا الأرض ، وجعلها معقلا لشيعتنا ، ويكون لهم أماناً في الدنيا والآخرة ، ولكن تحضرون يوم السبت ، وهو يوم عاشوراء الذي في آخره أقتل ، ولا يبقى بعدي مطلوب من أهلي ونسبي وإخوتي وأهل بيتي ، ويسار برأسي إلى يزيد لعنه الله .
فقالت الجن : نحن والله يا حبيب الله وابن حبيبه ، لولا أن أمرك طاعة وأنه لا يجوز لنا مخالفتك قتلنا جميع أعدائك قبل أن يصلوا إليك ، فقال صلوات الله عليه لهم : نحن والله أقدر عليهم منكم ، ولكن ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيَّ عن بينة ( 1 ) .
قال العلامة المجلسي عليه الرحمة : ووجدت في بعض الكتب أنه ( عليه السلام ) لما عزم على الخروج من المدينة أتته أم سلمة رضي الله عنها فقالت : يا بنيَّ ، لا تحزنّي


1 - بحار الأنوار ، المجلسي : 44 / 330 - 331 .

62

نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست