responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 53


أبو محمد الحسن عن أبيه ( عليهما السلام ) ثم سبقتني الدمعة وعلا شهيقي فضمني إليه وقال : حدثك أني مقتول ؟ فقلت : حوشيت يا بن رسول الله ، فقال : سألتك بحق أبيك ، بقتلي خبرك ؟ فقلت : نعم ، فلو لا تأولت وبايعت ؟ فقال : حدثني أبي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخبره بقتله وقتلي ، وأن تربتي تكون بقرب تربته ، فتظن إنك علمت ما لم أعلمه ، وإنه لا أعطي الدنية عن نفسي أبدا ، ولتلقين فاطمة أباها شاكية ما لقيت ذريتها من أمته ، ولا يدخل الجنة أحدٌ آذاها في ذريتها ( 1 ) .
وروى ابن قولويه عليه الرحمة ، عن جابر ، عن محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، قال : لما همَّ الحسين ( عليه السلام ) بالشخوص عن المدينة أقبلت نساء بني عبد المطلب فاجتمعن للنياحة حتى مشى فيهنَّ الحسين ( عليه السلام ) ، فقال : أنشدكنَّ الله أن تبدين هذا الأمر معصية لله ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقالت له نساء بني عبد المطلب : فلمن نستبقي النياحة والبكاء ، فهو عندنا كيوم مات فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلي وفاطمة ورقية وزينب وأم كلثوم ، فننشدك الله ، جعلنا الله فداك من الموت يا حبيب الأبرار من أهل القبور ، وأقلبت بعض عمَّاته تبكي وتقول : أشهد يا حسين لقد سمعت الجن ناحت بنوحك ، وهم يقولون :
< شعر > فإن قتيلَ الطفِّ من آلِ هاشم * أذلَّ رقاباً من قريش فذلَّتِ حبيبُ رسولِ اللهِ لم يكُ فاحشاً * أبانت مصيبتُك الأنوفَ وجلَّتِ < / شعر > وقلن أيضاً :
< شعر > أبكي حُسيناً سيداً * ولقتلِهِ شاب الشَّعَرْ ولقتلِهِ زُلزلتمُ * ولقتلِهِ انكسف القَمَرْ واحمَّرت آفاقُ السما * ءِ من العشيَّةِ والسَّحَرْ وتغيَّرت شَمْسُ البلا * د بهم وأظلمت الكورْ < / شعر >


1 - اللهوف في قتلى الطفوف ، السيد ابن طاووس : 19 - 20 .

53

نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست