< شعر > فقلبُها لم تَطُلْ فيه مسرَّتُهُ * حتى تنازعَ تبريحُ الهوى فيه يا شمسَ أوجِ العلى ما خلتُ عن كثب * تُمسي وأنت عفيرُ الجسمِ ثاويه فيالجسم على صدرِ النبيِّ رَبَى * توزَّعته المواضي من أعاديه ويا لرأس جلالُ اللهِ توَّجه * به ينوءُ من الميَّادِ عاليه وصدرِ قُدْس حوى أسرارَ بارئِهِ * يكونُ للرجسِ شِمْر من مراقيه ومنحر كان للهادي مُقَبَّلَهُ * أضحى يقبِّلُهُ شِمْرٌ بماضيه يا ثائراً للهدى والدينِ منتصراً * أمست أميَّةُ نالت ثارَها فيه أنَّى وشيخُكَ ساقي الحوضِ حيدرةٌ * تقضي وأنت لهيفُ القلبِ ضاميه ( 1 ) < / شعر > روى ابن قولويه عليه الرحمة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا دخل الحسين ( عليه السلام ) اجتذبه إليه ، ثمَّ يقول لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أمسكه ، ثم يقع عليه فيقبِّله ويبكي ، فيقول : يا أبه ، لم تبكي ؟ فيقول : يا بنيَّ ، أقبِّل موضع السيوف منك وأبكي ، قال : يا أبه ، وأقتل ؟ قال : إي والله وأبوك وأخوك وأنت ، قال : يا أبه ، فمصارعُنا شتى ؟ قال : نعم يا بني ، قال : فمن يزورنا من أمتك ؟ قال : لا يزورني ويزور أباك وأخاك وأنت إلاَّ الصدّيقون من أمتي ( 2 ) . وروى ابن نما عليه الرحمة في مثير الأحزان ، عن ابن عباس قال : لما اشتد برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مرضه الذي مات فيه ، ضم الحسين ( عليه السلام ) إلى صدره يسيل من عرقه عليه وهو يجود بنفسه ، ويقول : مالي وليزيد لا بارك الله فيه اللهم العن يزيد ثم غشي عليه طويلاً وأفاق وجعل يقبل الحسين وعيناه تذرفان ، ويقول : أما إن لي ولقاتلك مقاماً بين يدي الله عز وجل ( 3 ) .