responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 113


حسيناً قد نقض على القوم بيعته ، وقد خرج إلى مكة ، وأنتم شيعته وشيعة أبيه ، فإن كنتم تعلمون أنكم ناصروه ومجاهدو عدوِّه فاكتبوا إليه ، وإن خفتم الفشل والوهن فلا تغرّوا الرجل في نفسه ، قالوا : لا ، بل نقاتل عدوَّه ، ونقتل أنفسنا دونه ، فاكتبوا إليه .
فكتبوا إليه : بسم الله الرّحمن الرّحيم ، للحسين بن علي ( عليه السلام ) من سليمان بن صرد والمسيَّب بن نجبة ورفاعة بن شدّاد البجلي وحبيب بن مظاهر وشيعته المؤمنين والمسلمين من أهل الكوفة ، سلام عليك ، فإنّا نحمد إليك الله الذي لا إله إلاّ هو ، أمَّا بعد فالحمد لله الذي قصم عدوَّك الجبار العنيد ، الذي انتزى على هذه الأمة فابتزَّها أمرها ، وغصبها فيئها ، وتأمَّر عليها بغير رضى منها ، ثم قتل خيارها واستبقى شرارها ، وجعل مال الله دولة بين جبابرتها وأغنيائها ، فبعداً له كما بعدت ثمود ، إنّه ليس علينا إمام فأقبل لعلَّ الله أن يجمعنا بك على الحق ، والنعمان بن بشير في قصر الإمارة ، لسنا نجتمع معه في جمعة ، ولا نخرج معه إلى عيد ، ولو قد بلغنا أنك قد أقبلت إلينا أخرجناه حتى نلحقه بالشام إن شاء الله .
ثم سرَّحوا بالكتاب مع عبد الله بن مسمع الهمداني وعبد الله بن وال وأمروهما بالنَّجَا ، فخرجا مسرعين حتى قدما على الحسين بمكة لعشر مضين من شهر رمضان .
ثم لبث أهل الكوفة يومين بعد تسريحهم بالكتاب ، وأنفذوا قيس بن مسهر الصيداوي وعبد الرحمان بن عبد الله بن شداد الأرحبي وعمارة بن عبد الله السلولي إلى الحسين ( عليه السلام ) ، ومعهم نحو مائة وخمسين صحيفة من الرجل والاثنين والأربعة .
وقال السيّد عليه الرحمة : وهو مع ذلك يتأبَّى ولا يجيبهم ، فورد عليه في يوم واحد ستمائة كتاب ، وتواترت الكتب حتى اجتمع عنده في نُوَب متفرقة اثنا عشر ألف كتاب .

113

نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست