نام کتاب : المجازر والتعصبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد نویسنده : الشيخ فارس الحسون جلد : 1 صفحه : 88
والعلويون خلفاء مصر ويسمون بالفاطميين ، استعت أكناف مملكتهم وطالت مدتها ، ملكوا إفريقية سنة 296 ه ، وأول من ولي منهم أبو محمد عبيد الله ، وفي عهد العاضد بالله قلد صلاح الدين وخلع عليه ، ولما تجمع على صلاح الدين سودان الصعيد في مائة ألف وقوي أمره بدأ في تضعيف العاضد بالله ، وبقي يطلب من العاضد بالله أشياء كثيرة من الأموال والنخيل وفي سنة 567 ه خلع صلاح الدين العاضد بالله من الخلافة وخطب بمصر للمستضئ بالله العباسي ، وانقطعت الدعوة العبيدية الفاطمية . دول الإسلام : 296 ، الكامل في التاريخ 8 / 24 31 . وأما نسبهم ففيه اختلاف كثير : فذهب بعض إلى أنهم من أولاد علي بن أبي طالب عليه السلام ، وآخر إلى أن نسبهم مدخول وليس بصحيح ، وتعدى آخر إلى نسبتهم إلى اليهود . وأما العريضة التي كتبت في القدح في نسبهم وأمضاها كثير من العلماء ، فبعض صدقها ، وآخر ذهب إلى أن الإمضاء كان تقية ، بالأخص من الشريف الرضي ، فقد كثر الكلام حول صحة إمضاءه ، بالأخص عند شيوع قصيدة نسبت إليه في مدح الفاطميين ، وعتاب الخليفة على والده ، وإنكار الرضي أنها له ، ولما طلب منه نظم قصيدة في القدح في نسبهم امتنع . راجع الكامل في التاريخ : 8 / 24 31 . وأما إمضاء الوثيقة من قبل الشيخ المفيد ، فلم يثبت ، وذلك لتفرد ابن الأثير بنقله عن الشيخ المفيد ، ولم يذكر اسمه سواه ممن تعرض لذكر هذا المحضر ، ولو كان المفيد أمضاه لذكر اسمه أكثر المؤرخين ، بل كلهم ، لأنه شيخ الشيعة وإمامهم ،
88
نام کتاب : المجازر والتعصبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد نویسنده : الشيخ فارس الحسون جلد : 1 صفحه : 88