نام کتاب : المجازر والتعصبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد نویسنده : الشيخ فارس الحسون جلد : 1 صفحه : 77
" لا تحزن " . والخمس : أنه أخبر أن الله معهما على حد سواء ، ناصرا لهما ودافعا عنهما ، فقال : ( إن الله معنا " . والسادس : أنه أخبر عن نزول السكينة على أبي بكر ، لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم تفارقه السكينة قط ، فقال : " فأنزل الله سكينته عليه " . فهذه ستة مواضع تدل على فضائل أبي بكر من آية الغار ، لا يمكنك ولا لغيرك الطعن فيها . فقلت له حبرت بكلامك في الاحتجاج لصاحبك عنه ، وإني بعون الله سأجعل جميع ما أتيت به " كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف " . أما قولك : إن الله تعالى ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وجعل أبا بكر ثانيه . فهو إخبار عن العدد ، لعمري لقد كان اثنين ، فما في ذلك من الفضل ؟ ! ونحن نعلم ضرورة أن مؤمنا ومؤمنا أو مؤمنا وكافرا اثنان ، فما أرى لك في ذكر العدد طائلا تعتمده ! ! . وأما قولك : إنه وصفهما بالاجتماع في المكان . فإنه كالأول ، لأنه المكان يجمع المؤمن والكافر ، كما يجمع العدد المؤمنين والكفار . وأيضا فإن مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشرف من الغار ، وقد جمع المؤمنين والمنافقين والكفار ، وفي ذلك قوله عز وجل : " فما للذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين " . وأيضا فإن سفينة نوح قد جمعت النبي ، والشيطان ، والبهيمة ، والكلب . والمكان لا يدل على ما أوجبت من الفضيلة ، فبطل فضلان .
77
نام کتاب : المجازر والتعصبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد نویسنده : الشيخ فارس الحسون جلد : 1 صفحه : 77