نام کتاب : المجازر والتعصبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد نویسنده : الشيخ فارس الحسون جلد : 1 صفحه : 73
ليبعدوا الشيعة عنها ، فإذا لم يتمكنوا أيضا اخترعوا في مقابلها مماثلا ، لئلا يختص الشيعة بها ، وهذا المماثل يأتون به وإن كان كذبا وبهتانا ، فقد صرح الطبري في تاريخه : 6 / 162 : أن قتل مصعب كان في جمادى الآخرة ، فهم يجعلوه في محرم وبعده بثمانية أيام ، لتكون الحادثة الثانية قريبة من الأولى ، ولا يبعد وقتها فلا تكون في مقابل الأولى . أوليس هذا هو التعصب الجاهلي الطائفي بعينه ؟ ! . وهذه المقابلة ليست هي أول مقابلة ضد الشيعة ، بل سبقتها مقابلات كثيرة ، أولها : قلب أحاديث الفضائل لأمير المؤمنين عليه السلام التي لم يتمكنوا من إمحائها أو تحريفها لشهرتها . فكتب معاوي إلى عماله في جميع الآفاق : . . . ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب إلا وتأتوني بمناقض له في الصحابة ، فإن هذا أحب إلي ، وأقر لعيني ، وأدحض لحجة أبي تراب وشيعته ! ! . شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 11 / 45 نقلا عن المدائني في كتاب الأحداث . فمن الأحاديث المقلوبة التي قوبلت بها الأحاديث الصحيحة في فضائل أمير المؤمنين وأهل بيته : حديث : لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر ، قال ابن أبي الحديد : فإنهم وضعوه في مقابل حديث الإخاء . وحديث سد الأبواب ، قال ابن أبي الحديد : قلبه البكرية إلى أبي بكر شرح نهج البلاغة : 11 / 49 . وقلبوا حديث المنزلة لعلي عليه السلام بحديث : أو بكر وعمر مني بمنزلة
73
نام کتاب : المجازر والتعصبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد نویسنده : الشيخ فارس الحسون جلد : 1 صفحه : 73