نام کتاب : الكشكول المبوب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 196
وعبد الله بن عامر عامل عثمان على مكة ، ويعلى بن منبه ، بعد سرقة ما في بيت مال المسلمين بمكة من أموال ، فكان ما كان من حربي الجمل الصغرى والكبرى في البصرة ، كما سجلها التأريخ ، وراح ضحيتها زهاء أربع وعشرين ألفا من الفريقين سوى ما ترك من المعوقين والأرامل واليتامى ، في حرب الناكثين . ثم جاء دور القاسطين المتمثل بمعاوية بن أبي سفيان ، ومؤازرة عمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة ، وزياد بن أبيه ، ومروان بن الحكم وغيرهم ، من الذين أعماهم الحقد الدفين ، والحسد القاتل ، والطمع الجشع ، والذين غرتهم الدنيا وراقهم زبرجها ، فاتخذوا مال الله دولا ، وعباده خولا وأثاروا الفتنة وأشعلوا نار الحرب في صفين والتي راح ضحيتها حوالي المائة وعشرين ألفا من الفريقين ، كل هذه الأرواح التي زهقت والدماء التي سفكت لمصلحة من ؟ فإنا لله وإنا إليه راجعون .
196
نام کتاب : الكشكول المبوب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 196