نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 97
وجاءت هذه الحقائق كلها بصراحة في تعبير موجز من تعابير دعاء الندبة ، إذ نناجي ربنا جل شأنه متضرعين إليه ونحن نقول : " ثم جعلت أجر محمد صلواتك عليه وآله مودتهم في كتابك فقلت : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * وقلت : * ( ما سألتكم من أجر فهو لكم ) * وقلت * ( قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا ) * فكانوا هم السبيل إليك والمسلك إلى رضوانك " [1] . إن النقطة الجديرة بالاهتمام هي أن القرآن الكريم لا يعد الأئمة من أهل بيت الرسالة أدلة على سبيل الله فحسب ، بل يعدهم سبيل الله نفسه ، فهو لا يقول : الإمام دليل موجه فقط ، بل يقول : الإمام هو السبيل نفسه ، ويؤكد أن لا طريق لتكامل الإنسان ماديا ومعنويا وبلوغه الغاية من خلقته إلا طريق إمامة القادة الربانيين وقيادتهم .