responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 95


والنقطة الأهم اللافتة للنظر هي أن نبينا الكريم محمدا ( صلى الله عليه وآله ) تفرد عن غيره من الأنبياء بأنه طلب من الناس مودة قرباه ومحبتهم أجرا على رسالته بأمر الله تعالى ، مع ترفعه عن أي مطلب مادي في مقابل خدماته . قال جل اسمه :
* ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * [1] .
ويثار هنا عدد من الأسئلة ، من بينها :
1 - لماذا طلب نبينا الكريم ( صلى الله عليه وآله ) المودة في القربى أجرا على رسالته ؟
2 - كيف تكون هذه المودة أجرا على خدماته ( صلى الله عليه وآله ) في نبوته ورسالته ؟
3 - من هم هؤلاء القربى الذين جعل الله سبحانه مودتهم أجرا على رسالة نبيه العظيم ( صلى الله عليه وآله ) ؟
ويجيب القرآن الكريم عن هذه الأسئلة قائلا :
* ( قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله وهو على كل شئ شهيد ) * [2] .
يوضح نبينا المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) للناس بأمر الله أنه لم يرد ولن يريد منهم شيئا لمصلحته الخاصة ، فهو كغيره من الأنبياء لا يسأل أجرا ولا يطلب عوضا ، فما أراده لم يرده لنفسه ، وهو ليس شيئا يضمن مصالحه الخاصة ، بل يضمن مصالح الناس الفردية والاجتماعية ، وهذا التعبير تأكيد على أهمية الموضوع .
وجاء في سورة الفرقان توضيح أكثر لهذا الموضوع . قال تعالى :
* ( قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا ) * [3] .



[1] الشورى : 23 .
[2] سبأ : 47 .
[3] الفرقان : 57 .

95

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست