نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 70
فقلت له : يا أبا مروان ، فالله تبارك وتعالى لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماما يصحح لها الصحيح ويتيقن به ما شك فيه ، ويترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم وشكهم واختلافهم ، لا يقيم لهم إماما يردون إليه شكهم وحيرتهم ، ويقيم لك إماما لجوارحك ترد إليه حيرتك وشكك ؟ ! قال : فسكت ، ولم يقل لي شيئا ، ثم التفت إلي ، فقال لي : أنت هشام بن الحكم ؟ فقلت : لا . قال : أمن جلسائه ؟ قلت : لا . قال : فمن أين أنت ؟ قلت : من أهل الكوفة . قال : فأنت إذا هو ! ثم ضمني إليه ، وأقعدني في مجلسه وزال عن مجلسه [1] ، وما نطق حتى قمت ! قال : فضحك أبو عبد الله ( عليه السلام ) وقال : يا هشام من علمك هذا ؟ قلت : شئ أخذته منك وألفته . فقال : هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم وموسى [2] .
[1] أي : تزحزح عن مكانه الذي كان يجلس فيه وأجلس هشاما تعظيما له . [2] الكافي : 1 / 169 / 3 .
70
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 70