نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 67
قلت : تسأل في ولده ، فإن ذلك العلم عندهم . قال : وكيف لي بهم ؟ قلت : أرأيت قوما كانوا بمفازة من الأرض ومعهم أدلاء ، فوثبوا عليهم فقتلوا بعضهم وجافوا بعضهم ، فهرب واستتر من بقي لخوفهم ، فلم يجدوا من يدلهم ، فتاهوا في تلك المفازة حتى هلكوا ؟ ما تقول فيهم ؟ قال : إلى النار . واصفر وجهه ، وكانت في يده سفرجلة ، فضرب بها الأرض فتهشمت ، وضرب بين يديه ، وقال : * ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) * [1][2] . مناظرة هشام بن الحكم مع عمرو بن عبيد إن أروع مناظرة حول ضرورة قيادة الإمام المعصوم ومرجعيته العلمية هي المناظرة التي دارت بين هشام بن الحكم وعمرو بن عبيد [3] رئيس فرقة من فرق المعتزلة . وصفوة القول فيها أن شابا من تلامذة الإمام الصادق ( عليه السلام ) البارزين غلب مناظره الذي كان عالما معروفا وإماما لأهل البصرة ، وتناقلت الأوساط العلمية يومئذ خبر هذه المناظرة حتى رغب الإمام الصادق ( عليه السلام ) أن يسمعها على لسان تلميذه الفتى ، وفيما يأتي نص ما جاء فيها : كان عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) جماعة من أصحابه منهم . . . هشام بن الحكم وهو شاب ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا هشام ، ألا تخبرني كيف صنعت بعمرو بن عبيد ؟ وكيف سألته ؟
[1] البقرة : 156 . [2] دعائم الإسلام : 1 / 92 ، بحار الأنوار : 104 / 270 وما بين القوسين توضيح منا أضفناه . [3] وكان من شيوخ المعتزلة المعروفين بالتقشف والزهد .
67
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 67