نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 399
" المهدي مني . . . يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما " [1] . بركات الإمام الغائب مع أن الأمة محرومة من قيادة الإمام ( عليه السلام ) الظاهرية خلال غيبته عجل الله فرجه - بخاصة غيبته التامة - بيد أنها تنتفع ببركات هدايته الباطنية وأنوارها [2] . سأل جابر بن عبد الله الأنصاري النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن غيبة الإمام فقال : فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : " إي والذي بعثني بالنبوة ، إنهم يستضيؤون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجللها سحاب " [3] . قال سليمان بن مهران الأعمش : قال أبو عبد الله ( الإمام الصادق ) ( عليه السلام ) : " ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها ظاهر مشهور أو غائب مستور ، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها ، ولولا ذلك لم يعبد الله " . قال سليمان : فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور ؟ قال ( عليه السلام ) : " كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب " [4] . وقال إسحاق بن يعقوب : ورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان ( عليه السلام ) : " . . . أما وجه الانتفاع في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبتها عن الأبصار السحاب ، وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء " [5] .
[1] سنن أبي داود : 4 / 107 / 4285 ، سنن الترمذي : 4 / 505 / 2230 و 2231 ، بحار الأنوار : 51 / 90 . [2] انظر الفصل الرابع من القسم الأول : " القيادة الباطنية " . [3] كمال الدين : 253 / 3 . وروي هذا المضمون عن جابر في كفاية الأثر : 54 ، ينابيع المودة : 3 / 399 / 54 . [4] كمال الدين : 207 / 22 ، أمالي الصدوق : 252 / 277 . [5] الغيبة للطوسي : 292 / 247 ، كمال الدين : 485 / 4 .
399
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 399