نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 294
< فهرس الموضوعات > 6 - الصدق < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > دور اليقين في الصدق < / فهرس الموضوعات > 6 - الصدق وهو أحد الخصائص العظيمة للقادة الربانيين . ويرى القرآن الكريم أن من طبقه في وجوده بمفهومه المطلق الواسع [1] فهو جدير بالقيادة ، وعلى الناس أن يدعوه إمامهم ومقتداهم ، ويكونوا معه في طي طريق السعادة والتكامل . * ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) * [2] . إن حجم ثقة الناس بالقائد رهين بصدقه ، فكلما كان صدقه أكثر زادت ثقتهم به ، ومن ثم تضاعفت قدرته ونفذ كلامه أبلغ من ذي قبل . كان صدق الإمام الراحل رضوان الله تعالى عليه أحد أسرار نجاحه في القيادة . فمتى شعر أنه أخطأ اعترف بخطئه بكل صدق وصراحة من دون توجيه . وهو القائل ( رحمه الله ) كلمته التي هي ذات سماع : " كلام الرجل اثنان " أي : إن الرجل هو الذي إذا شعر أنه أخطأ فلا يلج ولا يشاكس بل يقبل خطأه . وقد ورد أحد مواطن اعترافه الصادق في آخر وصيته السياسية الإلهية إذ يقول ( رحمه الله ) : " ذكرت بعض الأشخاص وأثنيت عليهم في مناسبة أو أخرى من مناسبات الثورة منخدعا بريائهم وتظاهرهم بالإسلام . ثم تبين لي أني كنت غافلا عن مكرهم . فانبه على أن ذلك الثناء قد صدر مني حين كانوا يبدون التزامهم بخط الجمهورية الإسلامية ، ويصحرون بوفائهم لها " . دور اليقين في الصدق ترى الأحاديث والروايات المأثورة أن الإيمان والكذب لا يجتمعان [3] ، فكيف
[1] انظر تفسير الميزان : 9 / 402 . [2] التوبة : 119 . [3] انظر ميزان الحكمة : الباب 3458 ، " الكذب والإيمان " .
294
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 294