نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 266
العرب والعجم ، وتنقاد لكم بهما الأمم ، وتدخلون بهما الجنة ، وتنجون بهما من النار : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله " [1] . الانتصار على الفرس والروم إن إخبار النبي ( صلى الله عليه وآله ) في معركة الأحزاب بانتصار المسلمين على بلاد فارس والروم واليمن نموذج آخر لأمله واعتقاده الراسخ بنجاحه ، ولاستثمار عنصر الأمل في القيادة . عاش المسلمون ظروفا حالكة محفوفة بالأخطار في معركة الأحزاب . ذلك أن العدو شن عليهم هجوما عنيفا في عقر دارهم ، وطفقوا يحفرون الخندق باقتراح الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضوان الله عليه ، ليحولوا دون تقدم العدو إلى داخل المدينة . فعرضت في أثناء الحفر صخرة عظيمة لم يؤثر فيها المعول . فأخبروا نبيهم ( صلى الله عليه وآله ) فجاء ، فلما رآها ألقى ثوبه وأخذ المعول فقال : بسم الله ، ثم ضرب ضربة فكسر ثلثها ، وقال : " " الله أكبر ! أعطيت مفاتيح الشام ! والله إني لأبصر قصورها الحمراء الساعة ! " . ثم ضرب الثانية فقطع الثلث الآخر فقال : " " الله أكبر ! أعطيت مفاتيح فارس ! والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض ! " . ثم ضرب الثالثة وقال : بسم الله ، فقطع بقية الحجر وقال : " " الله أكبر ! أعطيت مفاتيح اليمن ! والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا الساعة ! " . ولم يتوقع أحد تحقق الانتصارت المذكورة في مثل تلك الأوضاع العصيبة المتوترة التي بلغت مبلغا أن أحد الحاضرين قال للآخر بعد سماع الكلام النبوي : يعدنا بكنوز