responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 257


المستحقين أيضا . وأكثر المستحقين محرومون ، حتى أنهم يحتاجون في أكثر الوقت إلى الطبقات التي لا استحقاق لها . أما غير المستحقين فلا يقنعون بعيشهم ولا يرضون بحالهم لما يلحقهم من حسد أمثالهم ، بل يستزيدون ويطلبون حالا فوق حالهم .
وقال بعد شرح هذه المقدمة :
" فمعلوم أن عليا ( عليه السلام ) كان مستحقا محروما ، بل هو أمير المستحقين المحرومين وسيدهم وكبيرهم " .
وواصل كلامه قائلا :
" ومعلوم أن الذين ينالهم الضيم وتلحقهم المذلة والهضيمة يتعصب بعضهم لبعض ويكونون إلبا ويدا واحدة على المرزوقين الذين ظفروا بالدنيا . . . فما ظنك بما إذا كان منهم رجل عظيم القدر ، جليل الخطر ، كامل الشرف ، جامع للفضائل ! . . . وهو مع ذلك محروم محدود ، وقد جرعته الدنيا علاقمها . . . وحكم فيه وفي بنيه وأهله ورهطه من لم يكن ما ناله من الإمرة والسلطان في حسابه . . .
ثم كان في آخر الأمر أن قتل هذا الرجل الجليل في محرابه ، وقتل بنوه بعده ، وسبي حريمه ونساؤه ، وتتبع أهله وبنو عمه بالقتل والطرد والتشريد والسجون ، مع فضلهم وزهدهم وعبادتهم وسخائهم وانتفاع الخلق بهم " .
ثم استنتج ما نصه :
" فهل يمكن أن لا يتعصب البشر كلهم مع هذا الشخص ؟ ! وهل تستطيع القلوب أن لا تحبه وتهواه وتذوب فيه وتفنى في عشقه ؟ ! . . . " [1] .



[1] انظر شرح نهج البلاغة : 10 / 223 - 225 .

257

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست