responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 228


فأتاه رجل من شيعته فقال له : يا أمير المؤمنين ، إن الله يعلم أني أدينه بحبك في السر كما أدينه بحبك في العلانية ، وأتولاك في السر كما أتولاك في العلانية . فقال له أمير المؤمنين :
" صدقت . أما فاتخذ للفقر جلبابا . . . " قال : فولى الرجل وهو يبكي فرحا لقول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " صدقت " .
وقال الإمام الباقر ( عليه السلام ) أيضا : كان هناك رجل من الخوارج وصاحبا له قريبا من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال أحدهما : تالله إن رأيت كاليوم قط ! إنه أتاه رجل فقال له : إني أحبك ، فقال له : صدقت ، فقال له الآخر : ما أنكرت ذلك ، أتجد بدا من أن إذا قيل له إني أحبك أن يقول صدقت ؟ ! أتعلم أني أحبه ؟ فقال : لا ، قال : فأنا أقوم فأقول له مثل ما قال له الرجل ، فيرد علي مثل ما رد عليه ، قال : نعم .
فقام الرجل ، فقال له مثل مقالة الرجل الأول . فنظر إليه مليا ، ثم قال له :
" كذبت ، لا والله ما تحبني ولا أحبك " .
فبكى الخارجي ، ثم قال : يا أمير المؤمنين ، تستقبلني بهذا وقد علم الله خلافه ! . . . فلم يلبث أن خرج عليه أهل النهروان وأن خرج الرجل معهم فقتل [1] .
الأئمة ومعرفة الناس عبرت الروايات المأثورة عن معرفة الناس بمفهومها العميق بالمعرفة عن طريق " التوسم " و " التفرس " . وتدل دراسة دقيقة لهذه الروايات على أن الإنسان يبلغ النورانية والبصيرة في مراحل الإيمان الرفيعة ، فيستطيع أن يرى باطن الناس وضميرهم ، ويكشف أسرارهم بنظرة إلى وجوههم .



[1] الاختصاص : 312 .

228

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست