responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 216


إليه أسلمه " [1] .
ونقلت عنه ( عليه السلام ) روايات أخرى [2] بهذا المضمون ، وهي تدل على أن الزمان من منظاره حقيقة في عالم الوجود لا يصح أمنه والغضب عليه وإعظامه [3] ، واستصغاره ومخالفته واللجوء إليه .
بعبارة أخرى : للزمان والتاريخ قانون كقانون جاذبية الأرض ، إذا لم نتعامل معه تعاملا علميا فلا نواجه إلا العناء والمشقة . ولا ينبغي أن نتصور قانون الجاذبية أكثر مما هو عليه أو أقل من ذلك . كما لا ينبغي أن نخالفه أو نستسلم له . ولا يتسنى لنا أن نغفل عن الأخطار الناجمة عنه أو نغضب عليه بسبب المشاكل التي يولدها ، بل ينبغي أن نكتشفه ونمهد الأرضية السليمة لاستثماره من خلال المعرفة الصحيحة له . وهكذا قانون الزمان والتاريخ أو سنتهما .
ويمكننا عبر هذه المقدمة أن ندرك - إلى حد ما - سر الاهتمام الذي توليه الروايات بضرورة معرفة الزمان .
قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
" حسب المرء . . . من عرفانه علمه بزمانه " [4] .
وكلما كان الإنسان عارفا بزمانه استطاع أن يتنبأ بالحوادث القادمة أفضل ، ولا يندهش لأي حادثة لأنه تنبأ بها من قبل . قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
" أعرف الناس بالزمان من لم يتعجب من أحداثه " [5] .



[1] تحف العقول : 85 ، بحار الأنوار : 77 / 213 .
[2] انظر ميزان الحكمة : الباب 1593 " من أمن الزمان خانه " والباب 1594 " من عاند الزمان أرغمه " .
[3] كما في قوله ( عليه السلام ) : " من أمن الزمان خانه ومن أعظمه أهانه " . نهج البلاغة : الكتاب 31 .
[4] بحار الأنوار : 78 / 80 / 66 .
[5] غرر الحكم : 3252 ، ميزان الحكمة : 7626 .

216

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست