نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 201
الخلاصة الإدارة أحد الشرائط الأساسية للقائد . ولا يكون الفقيه الجامع لشرائط الإفتاء مؤهلا للقيادة إلا إذا كان ذا قدرة إدارية . المرجعية خلافة لمقام النبوة في إبلاغ الفتوى ، والقيادة خلافة لمقام الإمامة في إبلاغ الفتوى وزعامة المجتمع الإسلامي . إذا لم يتيسر اجتماع المرجعية الفقهية والقيادة السياسية - لأي سبب كان - فإن المرجعية تنفصل عن القيادة . الحس الإداري فطري كالقريحة الشعرية . ومن فقده فطريا فلن يكون مديرا كفوء أبدا . تفتح الفطرة الإدارية يحتاج إلى عاملين ، هما : التعليم ، والتجربة . وتفيد بعض الروايات أن الأنبياء كانوا يتعلمون فن الإدارة ويتمرسون عليه بهداية ربانية . أشار القرآن الكريم إلى عنصر ثالث في تفتح الفطرة الإدارية ، وهو مجهول في علم الإدارة المعاصر . وهذا العنصر هو شرح الصدر . شرح الصدر يعني القابلية الفكرية والروحية ، ويؤدي دوره في تنضيج الحس الإداري إلى جانب التعليم والتجربة ، كما يحدد اتجاه القيادة ومسارها صوب تكامل المجتمع أو انحطاطه . شرح الصدر بالإسلام : هو اتساع قابلية الإنسان لقبول الحق . وشرح الصدر
201
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 201