responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 177


الخلاصة لا يقل خطر تحريف القيادة على استمرار الثورة الإسلامية عن خطر فصل القيادة عن الإسلام .
القيادة في الإسلام قابلة للتحريف عبر طريقين ، الأول : مباشر وجلي ، وهو نتيجة التفسير الغالط للاعتقاد بالإمامة ، والآخر : غير مباشر وخفي ، وهو نتيجة إلحاق عقائد خاطئة بأصل الإمامة تجعله عقيما .
إن أوضح نقطة في فلسفة الاعتقاد بالإمامة هي إقامة الحكومة الإلهية ووحدة القيادة السياسية والدينية ، فإذا فسرت هذه العقيدة بنحو لا يفضي إلى مثل هذه الغاية فقد منيت بالتحريف .
لا يعني الاعتقاد بالإمامة معرفة الإمام معرفة ذهنية أو مودته مودة قلبية فحسب ، بل يعني اتباع القيادة الربانية عمليا ، ومراعاة التقوى في الحياة ، والعمل لتحقيق القيم الإلهية في المجتمع وإقامة الحكومة الإسلامية .
فتفسير أصل الإمامة بمعرفة الإمام ذهنيا ومودته قلبيا دون اتباعه عمليا تحريف لهذا الاعتقاد .
تدل دراسة تاريخ أهل البيت ( عليهم السلام ) على أن تحريف أصل الإمامة كان موجودا عند أدعياء التشيع أيضا . وكان الأئمة ( عليهم السلام ) يشعرون بخطر هذه الكارثة ، فبذلوا قصارى جهودهم لمناهضة التحريف الجلي الذي طرأ على الاعتقاد بالإمامة من خلال التبيين الدقيق لمواصفات المعتقدين الصادقين بأصل الإمامة ، ونبذ أدعياء التشيع المفترين .
إن تحريف " التقية " و " الانتظار " و " الدعاء " بنحو غير مباشر ترك بصماته على عقيدة الإمامة أيضا ، وسلب المجتمع الإسلامي شعوره بالمسؤولية حيال التمهيد لإقامة

177

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست