responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 119


وجاء في تفسير العياشي عن الإمام الباقر والإمام الصادق ( عليهما السلام ) في تفسير هذه الآية الكريمة :
" يعني النبي ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة من بعده هم الأصل الثابت ، والفرع الولاية ، لمن دخل فيها " [1] .
ويمكن أن تشمل الكلمة الطيبة كل شئ حسن صالح مبارك ، سواء كان إنسانا أم عقائد وأخلاقا وأعمالا يمارسها [2] . ونلحظ أن الرواية المذكورة اعتنت بمصداق هو من أهم مصاديق الكلمة الطيبة .
وفي ضوء هذا التفسير جاءت الإمامة بمعنى قيادة الأمة وهداية الناس إلى الكمال المطلوب ، وأصل شجرة التوحيد الطيبة والإسلام المحمدي الأصيل الذي يمثل قادته الربانيون تجسيدا للإمامة بهذا المفهوم .
وجاءت أيضا بمعنى الولاية التي هي نتيجة لاتباع قيادة أئمة الحق ، وفرع لتلك الشجرة الطيبة ، وأطلق القرآن الكريم على هذا الفهم مصطلح الإمامة أيضا . قال تعالى واصفا " عباد الرحمن " :
* ( والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ) * [3] وهكذا فإن الأمة الكائنة في حصن الولاية والقيادة الربانية تصبح إماما وأسوة لقيادة الأمم الأخرى ، وتبلغ درجة قال عنها القرآن الكريم :
* ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) * [4]



[1] تفسير العياشي : 2 / 224 / 10 ، بحار الأنوار : 24 / 141 / 8 .
[2] انظر كتب التفسير .
[3] الفرقان : 74 .
[4] البقرة : 143 .

119

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست