responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 117


قال ( عليه السلام ) :
" الولاية أفضل ، لأنها مفتاحهن ، والوالي هو الدليل عليهن " [1] .
نلاحظ هنا أن الإمام ( عليه السلام ) لا ينظر إلى القيادة في الإسلام بوصفها أصلا وقاعدة فحسب ، بل يراها مفتاحا للأسس الإسلامية ، وبدونها لن يطبق الإسلام الصحيح في أرجاء المعمورة .
وليس بمقدور الصلاة والزكاة والحج والصيام أن تبلغ غايتها الحقيقية من غير قيادة إمام الحق ، ولا تتخذ الصلاة طابع الذكر الإلهي [2] ولا تلغي ما ينافي ذكره تعالى إلا على أساس ولاية الأولياء الربانيين [3] .
وكيف يدعي عبودية الله ويصدق في قوله : * ( إياك نعبد وإياك نستعين ) * وهو مطوق بربقة عبادة الطاغوت ؟ ! وأنى للمجتمع أن يكون جادا في قوله : * ( اهدنا الصراط المستقيم ) * وهو أسير المفاسد والانحرافات المنبثقة عن إمامة الأئمة الظالمين ، ولم يبذل جهدا في مواجهة هذا الفساد المتأصل ؟ ! وعلى أساس الولاية أيضا تصرف عائدات بيت المال في طريقها الصحيح ، ويؤدي الحج دوره في إقرار الوحدة بين الإمام والأمة باعتباره أعظم مؤتمر سنوي للعالم الإسلامي [4] ، ويطهر الصوم روح الإنسان والمجتمع البشري [5] . فالولاية إذن مفتاح الأسس والمباني الإسلامية ، والوالي هو الدليل عليهن ، كما قال سيدنا الإمام الباقر ( عليه السلام ) .



[1] الكافي : 2 / 18 / 5 ، المحاسن : 1 / 446 / 1034 .
[2] * ( أقم الصلاة لذكري ) * . طه : 14 .
[3] * ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) * . العنكبوت : 45 .
[4] عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 262 / 29 عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) : " تمام الحج لقاء الإمام " ، وانظر ميزان الحكمة : الباب 697 : " ما به تمام الحج " .
[5] انظر ميزان الحكمة : الباب 2352 / " علة وجوب الصوم " .

117

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست