responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 105


عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " [1] .
أرأيت كيف يؤولون كلام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بما يخالف قصده ، بأسلوب ماكر ؟ ! وهذه هي الظاهرة الخطرة التي حذر منها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في هذا الحديث وعشرات الأحاديث الأخرى ، ودعا الأمة إلى طاعة أئمة الحق للوقاية منها ، وتجنى أصحاب اللعب السياسية المتظاهرون بالإسلام وعملاؤهم فحرفوا ذلك التحذير النبوي ، وهكذا يستغل الحديث أداة ضد الحديث ، ويستخدم الإسلام وسيلة ضد الإسلام ، وأخير أينقضي عصر العلم والإسلام في الأمة الإسلامية ، ويتحقق الرجوع إلى الكفر والجاهلية ، من خلال تجاهل مكانة الإمامة في المجتمع الإسلامي وتناسي الوصايا النبوية الحكيمة .
ب - القيادة الربانية شرط لقبول الأعمال الصالحة :
القسم الثاني من الأحاديث النبوية التي تحدد موقع القيادة - من المنظار النبوي - هي الأحاديث التي جعلت مودة أهل البيت ( عليهم السلام ) والالتزام العملي بولايتهم وقيادتهم شرطا في قبول الأعمال لصالحة .
ترى هذه الأحاديث أن الالتزام بالقيادة الربانية شرط مضمون لقبول الأعمال الصالحة ، ولا يقبل الله تعالى عملا بدونه ، أي : إن الأعمال الصالحة لا تؤثر قيد أنملة في تكامل الإنسان والمجتمع البشري ما لم يكن هناك تمسك بالقيادة الربانية ، وفيما يأتي نماذج من هذه الأحاديث :
1 - روى الطبراني في المعجم الأوسط عن الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال :
" الزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقى الله عز وجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا ، والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا " [2] .



[1] صحيح مسلم : 3 / 1478 / 1851 .
[2] المعجم الأوسط : 2 / 360 / 2230 ، أمالي الطوسي : 187 / 314 ، بحار الأنوار : 27 / 170 / 10 .

105

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست