responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 22


< فهرس الموضوعات > قول جهم بن صفوان ، وأبي الحسن الأشعري ، وبعض الامامية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > قول أبي علي وأبي هاشم الجبائيين < / فهرس الموضوعات > وأجيب عن هذا الاستدلال ، بأن هذا تحديد للإسلام ، لا الإيمان ، والإسلام أعم من الإيمان مستدلين على ذلك بما افتتحنا به فاتحة الموضوع وهو الآية الكريمة من قوله تعالى : * ( قالت الاعراب ) * الآية ، متممين هذا الاستدلال بتمام هذا الحديث المذكور ، وهو قوله ( صلى الله عليه وآله ) : " فإذا قالوا ذلك حقنوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقنا ، وحسابهم على الله " [1] وهذا يدل على أنه ( صلى الله عليه وآله ) حدد الاسلام لا الإيمان ، كما هو واضح .
الثاني : - وهو قول جهم بن صفوان ، وأبي الحسن الأشعري ، وبعض الإمامية - :
إنه المعرفة ، متمسكين في ذلك بما ورد من أن " أول الدين معرفته سبحانه " [2] .
وردت هذه الدعوى ودليلها بأنه لو كانت المعرفة هي الإيمان ، لم يقل سبحانه : * ( فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ) * [3] فقد جمع تعالى المعرفة مع الكفر ، والشئ لا يجتمع مع ضده ، لأن الكفر ضد الإيمان .
وكذلك ردوها بقوله تعالى : * ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ) * [4] فقد جمع تعالى وصفهم بالجحد مع استيقان النفس .
وكذلك ردوها بقوله تعالى ، حكاية عن قول موسى ( عليه السلام ) لفرعون : * ( لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض ) * [5] فأثبت لفرعون المعرفة ، بل العلم ، ولم يكن فرعون من الإيمان على شئ .
فهذه الآيات دلت دلالة واضحة على أن الإيمان شئ ، والمعرفة شئ آخر ،



[1] المستدرك على الصحيحين : 3 / 38 ، مجمع الزوائد : 6 / 152 .
[2] شرح نهج البلاغة : 1 / 72 ، عوالي اللئالئ : 4 / 126 ح 215 .
[3] سورة البقرة : 89 .
[4] سورة النمل : 14 .
[5] سورة الإسراء : 102 .

22

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست