نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 217
الكوفة فاستأذنوا عليه فأذن لهم فدخلت معهم ، فلما صرت عنده قلت له : يا ابن رسول الله ، لو أرسلت إلى أهل الكوفة فنبهتهم عن أن يشتموا أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) فإني تركت بها أكثر من عشرة آلاف يشتمونهم . فقال : لا يقبلون مني . فقلت : ومن لا يقبل منك وأنت ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ! فقال : أنت أول من لا يقبل مني ، دخلت داري بغير إذني ، وجلست بغير أمري ، وتكلمت بغير رأيي ، وقد بلغني أنك تقول بالقياس . قلت : نعم ، أقول . قال : ويحك يا نعمان ، أول من قاس إبليس حين أمره الله تعالى بالسجود لآدم وقال : * ( خلقتني من نار وخلقته من طين ) * [1] أيما أكبر - يا نعمان - القتل أم الزنا ؟ قلت : القتل ؟ قال : فلم جعل الله تعالى في القتل شاهدين وفي الزنا أربعة ؟ أينقاس لك هذا ؟ قلت : لا . قال : فأيما أكبر الصلاة أم الصيام ؟ قلت : الصلاة . قال : فلم وجب على الحائض أن تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ أينقاس لك هذا ؟ قلت : لا .