responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 186


أبى جوده لا البخل واستعجلت نعم * به من فتى لا يمنع الجوع قاتله ولا حجة لهم في هذين البيتين لاحتمال أن يضمر قبل قوله : أن لا أحبه ، فعل يكون المصدر المنسبك من أن ، والفعل معمولا له بأن يضمر فيه : وتأمرني أن لا أحبه ، أو : تدعني إلى أن لا أحبه ، ولاحتمال أن تجعل " لا " في البيت الثاني اسما يضاف إلى البخل كما تجعل نعم أيضا اسما يكون فاعلا إلى قوله : " استعجلت " على أنه لو سلمنا - جدلا - زيادة " لا " في البيتين المذكورين كان الواجب أن ينزه القرآن الكريم عن مثل هذه الزيادة التي لا تمس إليها حاجة معنى أو نكتة بيانية .
والوجه الوجيه في الآية الكريمة أن يقال فيها - على القراءة التي جاءت برفع " يأمركم " - : أن يكون الفعل وهو " يأمركم " معطوفا على * ( يقول ) * المعطوف بثم على المنفي بقوله تعالى : * ( ما كان لبشر ) * يعني ليس له ، والنفي ب‌ " لا " هناك أتى به لتثبيت النفي في الأمرين ، كما يقال : ليس لك أن تقوم ولا أن تأكل ، وإنما ذكرت " لا " لئلا يتوهم بحذفها أن النفي إنما هو للجمع بين الأمرين ، بل المراد به النفي لكلا الأمرين ، أو يقال : إنها معطوفة على * ( يؤتيه ) * المدخول للنفي السابق عليه ، والمعنى - حينذاك - يكون : ما كان لبشر أن يأمركم أن تتخذوا ، وعلى كلا التقديرين وعلى كلا القولين يستقيم المعنى في الآية الكريمة بغير حاجة إلى ارتكاب الزيادة .

186

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست