responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 194


فضل شريعة على شريعة ، وفضل الشريعة المشروعة لنا معشر المسلمين على سائر الشرائع المشروعة لليهود والنصارى ، وفضل التعليم الموضوع لنا في معرفة الله ومعرفة المعاد ومعرفة ما بينهما ، لاستدعي ذلك مجلدات كثيرة مع اعترافنا بالقصور عن استيفاء ذلك ، ولهذا قيل في هذه الشريعة : إنها خاتمة الشرائع ، وقال ( عليه السلام ) : " لو أدركني موسى ما وسعه إلا اتباعي " . وصدق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولعموم التعليم الذي في الكتاب العزيز وعموم الشرائع التي ، فيها ، أعني كونها مستعدة للجميع كانت هذه الشريعة عامة لجميع الناس ، ولذلك قال تعالى : ( قل أيا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ) . وقال ( عليه السلام ) : " بعثت إلى الأحمر والأسود " .
2 - قال ابن حزم في فصله : فكان كلامه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعهوده وما بلغ من كلام الله تعالى ، حجة نافذة معصومة من كل آفة إلى من بحضرته وإلى كل من يأتي بعد موته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى يوم القيامة من إنس وجن . وقال ( في م 4 ، ص 80 ) بعد كلام في ادعاء من ادعى مجالسة الخضر وكلمه مرارا وغيره : هذا مع سماعهم قول الله تعالى : ( ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) . وقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لا نبي بعدي " . فيكف يستجيز مسلم أن يثبت بعده نبيا في الأرض ، حاشا ما استثناه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الآثار المسندة الثابتة في نزول المسيح ابن مريم ( عليه السلام ) في آخر الزمان .
3 - قال سعد الدين التفتازاني في شرحه العقائد النسفية : وقد يستدل أرباب البصائر على نبوته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بوجهين : أحدهما ما تواتر من أحواله قبل النبوة وبعد تمامها ، وثانيهما أنه ادعى ذلك الأمر العظيم بين أظهر قوم لا كتاب لهم ولا حكمة معهم ، وبين لهم الكتاب والحكمة ، وعلمهم الأحكام والشرائع ، وأتم مكارم الأخلاق ، وأكمل كثيرا من الناس في الفضائل العلمية والعملية ، ونور العالم بالإيمان والعمل الصالح ، وأظهر الله تعالى دينه على الدين كله كما وعده ، ولا معنى للنبوة والرسالة سوى ذلك ، وإذا ثبتت نبوته وقد دل كلامه وكلام الله تعالى المنزل عليه أنه خاتم النبيين وأنه مبعوث إلى كافة الناس بل إلى الجن والإنس ، ثبت أنه آخر الأنبياء وأن نبوته لا يختص بها العرب ، فإن

194

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست