responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 189


خاتمهم ، ومن فتح التاء فمعناه آخر النبيين لا نبي بعد ، قال الحسن : خاتم الذي ختم به ، قال المبرد : خاتم فعل ماض على فاعل وهو في معنى ختم النبيين ونصب النبيين على هذا الوجه بأنه مفعول به ، وفي صرف عبد الله ولكن نبيا وختم النبيين .
3 - وفي الكشاف : " وخاتم بفتح التاء بمعنى الطابع ، وبكسرها بمعنى الطابع وفاعل الختم ، وتقويه قراءة ابن مسعود ( ولكن نبيا ختم النبيين ) " [1] .
فإذا قلت : فكيف كان آخر الأنبياء وعيسى ينزل في آخر الزمان ؟ قلت :
معنى كونه آخر الأنبياء أنه لا ينبأ أحد بعده ، وعيسى ممن نبئ قبله ، ومتى نزل ينزل عاملا على شريعة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مصليا إلى قبلتيه كأنه بعض أمته .
4 - وفي مفاتيح الغيب للرازي : ( ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) ، وذلك لأن النبي الذي يكون بعده نبي إن ترك شيئا من النصيحة والبيان يستدركه من يأتي بعده ، وأما من لا نبي بعده يكون أشفق على أمته وأهدي لهم وأجدى ، إذ هو كوالد لولده الذي ليس له غيره من أحد ، وقوله تعالى : ( وكان الله بكل شئ عليما ) يعني علمه بكل شئ دخل فيه أن لا نبي بعده ، فعلم أن من الحكمة إكمال شرع محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بتزوجه بزوجة دعيه تكميلا للشرع ، وذلك من حيث أن قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يفيد شرعا ، لكن إذا امتنع هو عنه يبقى في بعض النفوس نفرة " [2] الخ .
5 - وفي أنوار التنزيل للبيضاوي : " ( ولكن رسول الله ) وكل رسول أبو أمته لا مطلقا ، بل من حيث أنه شفيق ناصح لهم ، واجب التوقير والطاعة عليهم ، وزيد منهم ليس بينه وبينه ولادة " ، إلى أن قال : " ولكن رسول الله من عرفتم أنه لم يعش له ولد ذكر ، ( وخاتم النبيين ) وآخرهم الذي ختمهم أو ختموا به على قراءة عاصم بالفتح ، ولو كان له ابن بالغ لاق بمنصبه أن يكون



[1] الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل ، ج 3 ، ص 544 .
[2] مفاتيح الغيب ، ج 9 ، ص 171 ، تفسير الآية 40 من سورة الأحزاب .

189

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست