responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 128


مركب من كلمتين هما ( خنزر ) ومعناها ( فاسد جدا ) و ( آر ) ومعناه ( أرى ) فيكون معنى الاسم المركب ( أراه فاسدا جدا ) ومن الاتفاق العجيب أن اسمه في الهندية ( سؤر ) وهذا أيضا مركب من كلمتين ( سوء ) و ( آر ) أي ( أراه سوءا ) والعربية أم الألسنة بأجمعها وأن كلماتها توجد في جميع اللغات بالعدد الكثير ، ومن ذا الذي لا يدري أن هذا الحيوان أشد حرصا على أكل النجاسات من جميع الحيوانات الأخرى وأنه فوق ذلك وقح ديوث ( الخ ) .
ومنها تفسير الكافور والزنجبيل اللذين وردا في الآيتين ( إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا ) [ الإنسان / 5 ] و ( يسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا ) [ الإنسان / 17 ] الكفر في وضع اللغة العربية معناه التفشية والإخفاء ، والمراد بالكافور هنا الإشارة إلى أن الأبرار قد شربوا من كأس الخلوص والحب ما قد أخمد شهواتهم وبرد في قلوبهم محبة الدنيا ، فمن تبتل إلى الله التبتل كله فقد بعد عن شهوات النفس واندفنت شهواته كما تدفن المواد السامة بالكافور . والزنجبيل مركب من كلمتين ( زنأ ) و ( جبيل ) ومعنى ( زنأ ) في العربية ( صعد في الجبل ) فمعنى الآية : إن أولياء الله الكمل يستوفون نصيبا كاملا من القوة الروحانية ، ويرتقون كبار العقبات ، وتتم على أيديهم صعاب الأمور ، وسمي الزنجبيل بالعربية زنجبيلا لأنه يزيد في الحرارة الغريزية كثيرا ويقوي الضعيف حتى يمكنه أن يتسلق الجبال . وبسرد هاتين الآيتين كأنما يريد الله إفهام عباده أن الإنسان إذا أقلع عن الشهوات النفس ، كما يفعل الكافور في تسكين حدة السموم ، ومتى زالت شدة السموم ونقه المريض من العلل الباطنة ابتدأت مرحلة ثانية يستقوي فيها العليل بشراب الزنجبيل ، وهذا الشراب الزنجبيلي إنما هو تجلي الله على عبده بجماله وجلاله ، فإذا تقوى الإنسان بالتجلي الرباني قدر أن يتسنم الأطوار العالية الشاهقة .
قبل التعليق على هذا التفسير الطريف إلى المفسرين والأطباء واللغويين فإن كلامهم يجد الطريق مفتوحا للإيغال في علمه وفنه ، وهكذا يريد القاديانيون من نعيهم على مفسري الكتاب العزيز طريقتهم في التفسير وليبينوا من ألغازه

128

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست