responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 82


المختلفة ، وأحاطتهم العناية الإلهية في جميع أحوالهم وشؤونهم ، وتقرر أن الإنسان بطبعه عاشق للكمال والفضيلة ، فمن الطبيعي جدا أن تهفو القلوب نحوهم ، وتميل النفوس إليهم ، من دون سائر البشر .
وقد ورد في الروايات أن ذلك دعوة إبراهيم ( عليه السلام ) ، فقد جاء في تفسير قوله تعالى : * ( فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ) * [1] أن المراد هم أهل البيت ( عليهم السلام ) قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : والأفئدة من الناس تهوي إلينا ، وذلك دعوة إبراهيم ( عليه السلام ) [2] .
وقال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : فنحن والله دعوة إبراهيم ( عليه السلام ) التي من هوانا قلبه قبلت حجته ، وإلا فلا [3] .
نعم قد تتلوث بعض النفوس ويتكدر صفاؤها نتيجة لعوامل متعددة فتضل الطريق ، ولكن تبقى في أعماقها ميالة إليهم راغبة فيهم ، وإن كانت في ظاهر الأمر ضدهم ، وهذا ما قد كشف عنه الفرزدق الشاعر المشهور ، حين لقيه الحسين ( عليه السلام ) وهو في طريقه إلى كربلاء ، وسأله عن الناس خلفه ، فقال له : قلوب الناس معك وأسيافهم عليك [4] .
وأما أولئك الذين انحرفت ذواتهم وخبثت أصولهم فهم في طريق آخر ، ولذلك وردت عدة روايات تؤكد هذه الحقيقة ، منها : ما روي عن



[1] سورة إبراهيم الآية 37 .
[2] تفسير نور الثقلين ج 2 ص 551 .
[3] الروضة من الكافي - الحديث 485 ص 311 - 312 .
[4] الإرشاد ج 2 ص 67 .

82

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست