نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 63
إن شيعة أهل البيت ( عليهم السلام ) يدركون تماما خصوصية هذا الاهتمام وأبعاده ومغزاه ، فإن المتسميات بفاطمة من النساء كثير ، إلا أنه ما إن يطلق هذا الاسم ويتناهى إلى الأسماع حتى تتبادر الأذهان إلى فاطمة بضعة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) التي كانت واسطة العقد وملتقى النورين ومنشأ السلالة النبوية الشريفة والذرية الطاهرة . وإلى ما جرى على فاطمة ( عليها السلام ) - من الخطوب والمآسي ، وما نالته فاطمة من إجماع أصحاب أبيها على هضمها ، والتنكر لمقامها ، وحرمانها من حقها - يعود كل ما تمخض من أحداث مؤلمة وفجائع أصابت أبناءها وشيعتها عبر التاريخ . وإن في تأوه الإمام الصادق ( عليه السلام ) ثلاث مرات ووصيته للسكوني أن لا يسب ابنته ولا يلعنها ولا يضربها حيث سماها فاطمة دلالات تقصر عنها العبارات وتتعثر الأفكار . إن الأمة قد انحرفت عن طريق الهداية والرشاد منذ اللحظة التي عزم فيها القوم على هضم فاطمة وظلمها وهتك حرمتها حيث داسوا على وصايا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأقدامهم وتجاسروا على بيت النبي في هجوم شرس زعزع القواعد التي أرساها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لضمان سلامة الأمة من الضيعة والضلال . ولو أن الأمة أنصفت وأعطت فاطمة حقها لكانت قيادة الأمة بيد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ولا بيض وجه التاريخ .
63
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 63