نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 61
ومن هنا ندرك مدى اهتمام أهل البيت ( عليهم السلام ) بهذا الأمر ، ومدى ارتباطه الوثيق بالجانبين الفردي والاجتماعي وقد أشرنا إلى ذلك فيما تقدم . كما ندرك أنهم ( عليهم السلام ) كانوا يتخيرون لأولادهم أسماء حسنة مراعاة لهذه الجوانب ، وهي تحمل دلالات مهمة ، ومعان سامية ، وقد روي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : - في حديث - إنا لنكني أولادنا في صغرهم مخافة النبز أن يلحق بهم [1] . وقد ذكرت الروايات الترغيب في أسماء معينة كمحمد وعلي ، وحسن ، وحسين ، وجعفر ، وطالب ، وعبد الله ، وحمزة ، وغيرها من الأسماء كأسماء الأنبياء والأئمة ( عليهم السلام ) ، بل ورد استحباب تسمية الأولاد قبل أن يولدوا ، بل وإن كانوا أسقاطا فإن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد سمى محسنا قبل أن يولد [2] . وأما أسماؤهم ( عليهم السلام ) فقد اختارها الله تعالى لهم وجاء في الزيارة الجامعة : ( فما أحلى أسماءكم ) وقد دلت عدة روايات على ذلك . ولما كانت السيدة المعصومة ربيبة الإمامة فقد حظيت بأحسن الأسماء ، وأجمل الألقاب ، وإن لأسمائها وألقابها من الدلالات والمعاني ما يشير إلى عظمتها ، ذلك لأن الاسم أو اللقب لم يطلق عليها جزافا ، وإنما صدر عن المعصوم الذي يضع الأشياء في مواضعها ، الأمر الذي يدل على جلالة هذه الشخصية وعظمتها في كل شأن من
[1] وسائل الشيعة ج 15 باب 27 من أبواب أحكام الأولاد الحديث 1 . [2] وسائل الشيعة ج 15 باب 23 وباب 24 من أبواب أحكام الأولاد .
61
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 61